من نحـن

مقدمـــــة :
المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، جمعية وطنية جزائرية ذات طابع إجتماعي تأسست في 06 سبتمبر 1998، وتجمع طلبة جامعيين، متربصي التكوين والتعليم المهنيين وتلاميذ الثانويات و الإطارات المتخرجة.
تعمل المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين كمنظمة وطنية طلابية مستقلة على الرقي بالفكر الطلابي علميا، ثقافيا ورياضيا، وتعمل على إشراك الطالب الجامعي ليكون عنصرا مهما في جميع الإصلاحات التي تهم الجامعة الجزائرية خصوصا والمجتمع عموما .
ومن ذلك فإن المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين تركز باهتمام بليغ على تجسيد كل هذه الطموحات من خلال مختلف البرامج المتنوعة التي تسعى على تنظيمها ولائيا ، جهويا وحتى وطنيا .
البرنامج البيداغوجي
إن سياسة الإصلاحات التي تمر بها الجامعات الجزائرية والنقلة النوعية للنظام  من النظام كلاسيكي إلى نظام ل.م.د تجعل المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين تواكب هذه التطورات الحادثة باهتمام كبير وهذا من خلال تنظيم لقاءات ولائية ،جهوية ،ووطنية تساهم بشكل مباشر في نجاح هذه الإصلاحات، ولكن من خلال السنة الجامعية الماضية تم الوقوف على العديد من النقائص كنقص التأطير البيداغوجي النوعي وعدم مواكبة البرامج البيداغوجية في كثير من التخصصات دون الإعتماد على الأساليب الحديثة في التدريس العلمي ،فكيف نفسر استعمال بعض الأساتذة لمحاضرات أكل الدهر عليها وشرب ، رغم التطور الحاصل في العالم والتغيرات الجيوسياسية و الإقتصادية لبلادنا ، ومن جانب آخر فلقد لمسنا من خلال البرنامج الذي سطرته المنظمة في الموسم الفارط إشكالية المعايير المتخذة في تقييم الطالب سواء كان في كيفية الإنتقال من سنة إلى أخرى في النظام الجديد أومن ناحية التدرج للانتقال من الليسانس إلى الماستر ، ولهذا ارتأت المنظمة أن تنظم في هذا الموسم ملتقيات ولائية ، جهوية ووطنية حول كيفية تقييم الطالب في النظام الجديد لما يسمح بإيجاد ميكانيزمات كفيلة بتقييم جيد للمسار العلمي للطالب الجامعي خلال مساره الدراسي .
ومن خلال اللقاءات التي تم تنظيمها خلال الموسم الجامعي الفارط والوقوف على العديد من المشاكل البيداغوجية الناجمة عن غلق الإدارة لكل نوافذ الحوار واستعمال أساليب التهديد باللجوء للمجلس التأديبي أو القضاء لممثلي الطلبة أثناء مزاولة مهامهم النقابية والنضالية ، فارتأت المنظمة تنظيم ندوات تحسيسية وتكوينية حول أساليب الحوار ومدى تأثيره في الحياة الجامعية وهذا بإشراك ممثلي الطلبة ،الأساتذة والإدارة ، حيث سيتم برمجة هذه الندوات على مستوى كليات جامعات التراب الوطني .
إن المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين ووعيا منها بضرورة تحسين التحصيل العلمي للطالب الذي لن يتأتى إلا بوجود تربصات ميدانية تجعل من الشهادة الجامعية شهادة ذات كفاءة مهنية ،وذلك بتنظيم اتفاقيات بين مؤسسات  عمومية أو خاصة مع الجامعات تضمن تربصات مجانية لجميع الطلبة كل حسب تخصصه ،فإن المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين تسعى لتنظيم ملتقى وطني حول الكفاءة المهنية للشهادة الجامعية بمشاركة أساتذة باحثين وذوي الاختصاص وممثلين عن المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة .
الجانب الإجتماعي:
تعتبر الحياة الاجتماعية للطالب أحد المقومات الفعالة في ترقية فكره وتفجير إبداعاته وتجسيد طموحاته.
فإذا كانت معيشة الطالب جيدة نجده يرقى بفكره وفي حالة العكس نجده يتخبط في مشاكله اليومية المعهودة (الإيواء،النقل،الإطعام،الصحة،إنعدام النظافة) فبالرغم من ضخ الدولة لميزانية معتبرة لقطاع الخدمات الجامعية إلا أننا لمسنا أن الحياة الاجتماعية للطالب لا تترجم ما توفره الدولة ،فمن خلال المعاينة للموسم الجامعي الفارط لمختلف الإقامات الجامعية فقد وجدنا فتح إقامات جامعية جديدة بمعايير جيدة تليق بحياة أفضل للطالب ولكن تم تجاهل الإقامات القديمة و هذا بعدم تهيئتها فنجد أن فتح إقامة أو اثنين بولاية معينة يقابله وجود إقامتين أو ثلاث على الأقل في حالة سيئة وقد تسوء خلال هذا الموسم لنجد أنفسنا أمام عملية حسابية بسيطة أن هذه الأخيرة غير صالحة للإيواء خلال ثلاث سنوات القادمة و هذا ما نفسره بعدم وجود سياسة واضحة لتهيئة الإقامات القديمة وهذا من خلال وضع استراتيجية مدروسة من أجل تهيئة كل الإقامات القديمة للقضاء نهائيا على مشكل الرطوبة في هاته الإقامات،النظافة قنوات الصرف و دورات المياه،الكهرباء،التدفئة،المطاعم وأجهزة الطبخ.
ارتأت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين في هذا الصدد تنظيم لقاءات ولائية للوقوف على مشاكل التهيئة في الإقامات القديمة ووضع تقرير عام يقدم إلى مسئولي القطاع والوزارة الوصية وهذا خلال السداسي الأول من الموسم الجامعي الحالي.
إن تطورات قطاع الخدمات الجامعية والإصلاحات التي لمسناها لم تأت بثمارها        و الدليل على ذلك تلك الاحتجاجات و الإعتصامات المنظمة والغير منظمة تجعلنا نقف على أساليب بعض المديرين الولائيين و بعض مديري الإقامات الجامعية و غلق كل نوافذ الحوار أمام ممثلي النقابات الجامعية و انتهاج سياسة اللامبالاة لتحسين معيشة الطالب داخل الإقامة الجامعية فأصبح الطالب يعاني من أدنى شروط النظافة داخل إقامته الجامعية و في الأجنحة التي يقيم بها أو حتى في المطعم الذي يأكل فيه مع الغياب التام بالتكفل الصحي     و النفسي داخل بعض الإقامات الجامعية إن لم نقل الكل ،و هذا ما يجعل المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين تسعى هذه السنة على تنظيم ملتقيات ولائية، جهوية ،وطنية حول الصحة في الإقامات الجامعية و دور الجانب النفسي في تحسين المستوى البيداغوجي للطالب وتنظيم حملات تحسيسية للطلبة المقيمين بالإقامات الجامعية للمحافظة على الممتلكات(الإقامات الجامعية بإعتبارها من المرفق العام).
كما لمسنا عدم وجود كفاءة مهنية لبعض المسيرين بالإقامات الجامعية خاصة في المصالح الحساسة كالإطعام فنجد المدير يتكفل شخصيا بمشاكل الإطعام رغم وجود رئيس مصلحة له، مما يشكل ضغطا على المديرين في التسيير فنجده يستعمل أسلوب المركزية في كل القرارات، وبذلك فإن المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين تطالب بتعيين مسؤولين لهم كفاءة تناسب مناصبهم .
و كذلك يؤدي غياب المؤطرين في الميدان الثقافي أو الرياضي إلى خلو المصلحة الخاصة بالنشاطات من أي نشاط نوعي ،مع إتاحة الفرصة للمنظمات الطلابية للنشاط بشكل يشجع على إعطاء الأولوية للنشاط الثقافي،الثقافي،العلمي،الرياضي والترفيهي لكسر الجمود الذي تعاني منه أغلب الإقامات الجامعية ولهذا ارتأت المنظمة تنظيم نشاطات متنوعة تفجر الطاقات الإبداعية للطلبة المقيمين كتكوين فرق موسيقية،رياضية،مسرحية،فنية،إبداعات شعرية وأدبية،فنون قتالية،و هذا بتوفير الجو الملائم بخلق خلايا تنشط تحت لواء المنظمة وتشارك في جميع التظاهرات الجهوية والوطنية والمغاربية و الدولية، و هذا بالتنسيق مع مديريات الثقافة و مديريات الشبيبة و الرياضة الموزعة عبر التراب الوطني.
إن الإصلاحات التي يمر بها قطاع الخدمات الجامعية تجعلنا نقف أمام مشكل تنظيمي جعل هذا القطاع لا يخرج من دائرة المشاكل و هذا نظرا لعدم ملائمة القانون الداخلي للإقامات الجامعية لسنة 1998 و مواكبته لهذه الإصلاحات و إيمانا منا بضرورة تغيير هذا النظام و مواكبته لجميع هذه الإصلاحات و مواصلة لمسعانا في هذا التغيير المنشود فقد عزمت المنظمة على فتح مجال النقاش لكافة الطلبة المقيمين لدراسة هذا القانون و الخروج بمشروع قانون يتلاءم و هذه الإصلاحات و هذا خلال الثلاثي الأول من السنة الجامعية الحالية.
إن المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين تسعى دائما لمباركة و تشجيع جميع المبادرات التي تساير التكنولوجيات الحديثة فبالأمس القريب طالبنا بترشيد نفقات الخدمات الجامعية خاصة فيما يخص الإطعام و تم اقتراح استعمال البطاقات المغناطيسية و لكن مع تحسين كمي و نوعي للوجبة الغذائية ،    و الملاحظ أنه تم تطبيق هذه التكنولوجيا الحديثة لضبط الأمور  داخل الإقامة الجامعية مع وجود تدني للخدمات و رداءة و عدم التزام بعض الإقامات بمراعاة القيمة الغذائية للوجبة و المطلوب هو ما سعت إليه المنظمة و هو المطالبة بتحسين الوجبة من ناحية القيمة الغذائية و من الناحيتين الكمية و النوعية مع مراعاة شروط النظافة و المراقبة الطبية للوجبة الغذائية.
<script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script> <!-- مساحة اعلانية --> <ins class="adsbygoogle" style="display:inline-block;width:728px;height:90px" data-ad-client="ca-pub-1501856168985055" data-ad-slot="5322515127"></ins> <script> (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); </script>

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ربح البتكوين